Gamer 3arab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة كينونة الروح ووجودها في القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شمس النهار

شمس النهار


عدد المساهمات : 9
نقاط الاٍحتراف : 27
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/07/2016

حقيقة كينونة الروح ووجودها في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة كينونة الروح ووجودها في القرآن   حقيقة كينونة الروح ووجودها في القرآن Icon_minitimeالسبت يوليو 02, 2016 9:50 pm



لعل من الصعب على العديد من البشر فهم كينونة وحقيقة وجود الروح وكونها غير مخلوقة في الذات البشرية ، ولتبسيط الموضوع علينا مقارنة متطلبات وجود الإنسان على الأرض ومتتطلبات وجوده في جنَّة الخُلد التي أُعدت للمتقين من عباد الله الصالحين .
من أهم متطلبات الإنسان لكي يعيش على الأرض هو وجود الهواء للتنفس ، ففي تنفس الإنسان يستطيع حرق المواد الغذائية وكذلك السوائل التي يُدخلها في جسده ليحولها بالتالي إلى طاقة ، وهذهِ الطاقة تخوله ممارسة نشاطاته الحيوية فيستمر بالعيش إلى ما شاء الله ، لذلك فإنَّ الإنسان لا يستطيع العيش أو الحياة من دون الهواء ، ولذلك فهو ضعيف ولا يمكنه الخلود في الأرض ، وبالرغم من كون البشر جميعاً يُدخلون الهواء إلى أجسادهِم عن طريق الشهيق ، فهذهِ العملية لا تُنقص من الهواء شيئاً لكون الهواء مُحيط بالإنسان الأرضي في كل مكان .
أما إنسان الجنَّة فهو مُخلد فيها إلى ماشاء الله ، وهو بذلك لا يحتاج إلى هواء أو غِذاء أو ماء ليعيش أو يستمر في الوجود أو الخلود في الجنَّة ، وكون الإنسان يشم رائحة الجنَّة ويتذوق طعامها الذيذ ومائها وشرابها العذب ، فإنَّهُ إنما يفعل ذلك لمجرد الإستمتاع والتلذذ كجزء من سعادتهِ الأبدية ، فإذا كان ما يحتاجه على للأرض ليعيش لا ينفعه في الجنَّة للخلود ، فكيف يُمارس إنسان الجنَّة فعالياته ونشاطاته الأبدية والأزلية ؟؟؟ .
وُهنا يأتي دور الروح الغير مخلوقة والتي نفخها الله في الإنسان لتنعش جسده وتمده بالطاقة والحيوية الأزلية التي يحتاجها هُناك ، وهي في حقيقتها محيطه بالإنسان أينما يكون ولن تنقص أو تزيد أو تُستقطع من روح الله كما يظن البعض ، تماماً كإحاطة الهواء بإنسان الأرض أينما يكون دون أن ينقص أو يزيد أو يُستقطع ، ودليلنا على إحاطة روح الله الغير مخلوقة بالإنسان هو قرب الله من الإنسان لقولهِ تعالى في سورة ق : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، فقرب الخالق سُبحانهُ وتعالى لا يكون بشخصهِ والعياذ بالله ، فهذا لا يُعقل ، إذاً قٌرب الله من الإنسان يكون بروح الله الغير مخلوقة والتي نفخها في الإنسان وانتقلت إلى كل البشر دون إستثناء من دون أن تنقص أو تزيد أو تُستقطع من ذات الله ، فالخالق سُبحانهُ مُحيط بنا عن طريق روحهِ المُقدسة التي نفخها بالإنسان ، ولن يؤثر نفخها في جسد البشر من كينونيتها وحقيقتها بكونها من روح الله الغير مخلوقة ، فالخالق سُبحانهُ لا يخلق روحه ، فروح الله من ذات الله التي لا يُمكن خلقها لكونها أزلية شانها شأن الخالق الواحد الأحد ، الواحد الصمد .
أمَّا عندما يموت جسد الإنسان فتبقى روحهِ ولا تموت ، ولذلك فهي تحتفظ بكل ذكريات وتاريخ وأفعال الجسد ، فإذا كان الجسد يعود لنفسِ صالحة ومؤمنة تكون روحه سعيدة ومُطمئنة فتعود يوم القيامة إلى ربها ومالكها فينفخها الخالق في أجساد جديدة قوية ومنيعه ومؤهلة أن تعيش كروح وجسد إلى الأبد لقولهِ تعالى في سورة الفجر : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي، فتستعيد تلك الروح أو النفس المُطمئنة كل ذكريات الماضي فتسعد بصبرها وإيمانها وتحديها للشر ، أمَّا الروح الغير مُطمئنة والمُعذبة معنوياً بسبب أفعال جسدها المُخزية ، فتُفارق الجسد نهائياً عند الموت مع احتفاظها بالذكريات المؤلمة فيُطلق عليها مجازاً روح شريرة بسبب احتفاظها بالذكريات الشريرة وليس لكونها روح شريرة والعياذ بالله ، إلى أن يأتي يوم القيامة فتُطرح الذكريات الشريرة والمؤلمة عند تلك الروح لتعود إلى الجسد الشرير نفسه فيُطرح بالنار ليتعذب وحدهُ كجسد فقط وإلى الأبد بسبب أفعالهٌ المُشينة تلك ، ونجد ذلك جلياً في قولهِ تعالى في سورة الحاقة مشيراً للروح بكونها سلطان النفس البشرية التي تُنزع وتُأخذ من الكافر لتعود إلى ربها مطمئة بعدل الله عن طريق تعذيب الجسد الذي أساء لروحهِ المُقدسة : وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ .

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد إبن عبد الله وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .

محمد "محمد سليم" الكاظمي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.wahet-aleslam.com/vb3/index.php
 
حقيقة كينونة الروح ووجودها في القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Gamer 3arab :: القسم العام :: الترحيب و التهاني-
انتقل الى: